قال إبن البيّع في معرفة أصول الحديث: لا أعلم خلافاً بين أصحاب التواريخ ان عليّ بن أبي طالب اوّل الناس إسلاماً وإنّما اختلفوا في بلوغه.
فأقول: هذا طعن منهم على رسول اللّه صلى الله عليه و آله، إذ كان قد دعاه إلى الإسلام وقبل منه وهو بزعمهم غير مقبول منه. ولا واجب عليه بل إيمانه في صغره من فضايله، وكان بمنزلة عيسى وهو إبن ساعة يقول في المهد: «اني عبداللّه آتاني الكتاب» وبمنزلة يحيى: «وآتيناه الحكم صبيّا» والحكم درجة بعد الإسلام.