(1) عليّ بن ابراهيم، باسناده، عن هشام بن سالم، عن أبي حمزة عن سعيد بن المسيّب، قال: سئلت علي بن الحسين: ابن كم كان علي بن أبي طالب عليه السلام يوم أسلم؟[457]
فقال: او كان كافراً قطّ، إنّما كان لعليّ يوم بعث اللّه عزّ وجلّ رسول اللّه عشر سنين ولم يكن يومئذٍ كافراً، ولقد آمن باللّه تبارك وتعالى ورسول اللّه، وسبق الناس كلّهم إلى الإيمان باللّه ورسوله إلى الصلوة بثلث سنين، وكان اوّل صلوة صلّاها مع رسول اللّه الظهر ركعتين، وكذلك فرضها اللّه تبارك وتعالى على من أسلم بمكة ركعتين، وكان رسول اللّه يصليها بمكّة ركعتين، ويصلّيها عليّ عليه السلام بمكة ركعتين مدّة عشر سنين حتى هاجر رسول اللّه إلى المدينة وخلّف عليّاً في أمور لم يكن يقدر لها أحد غيره، وكان خروج رسول اللّه عليه السلام يوم خرج مهاجراً في اوّل يومٍ من ربيع الاوّل وذلك يوم الخميس سنة ثلث عشرة من المبعث، وقدم المدينة لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول مع زوال الشمس فنزل بقباء،