الواحديّ: نزل فيهم «إنما يُوفى الصابرون أجرهم بغير حساب»[313] حين لم يتركوا دينهم، ولمّا اشتدّ عليهم الأمر صبروا وهاجروا.
وثالثها: للانصار الأولين وهم العقبيّون باجماع أهل الأثر، وكانوا سبعين رجلًا، واوّل من بايع فيه أبوالهيثم بن التيّهان.
ورابعها: للمهاجرين إلى المدينة، والسابق فيه مصعب بن عمير وعمّار بن ياسر وأبوسلمة المخزوميّ وعامر بن ربيعة وعبداللّه بن جحش وإبن أم مكتوم وبلال وسعد، ثم ساروا أرسالًا، قال إبن عبّاس: نزل فيهم «وَالَّذيِنَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَوّا وَنَصَرُوا أُولئِكَ هُمُ المُؤمِنُونَ حَقَّاً لَهُم مَغّفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمْ
[313] سورة الزمر، الآية 10