(1) روى الحافظ محمّد بن سليمان الصنعاني الكوفي بإسناده عن عبداللّه بن صفوان قال:[260]
كنّا عند عائشة فذكر عندها علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه، فقالت عائشة: كان أكرم رجالنا على رسول اللّه صلى الله عليه و آله.
فقال رجل- لم يسمّه عبداللّه بن صفوان-: وايُّ شيءٍ يبعده عن ذلك؟ وقد اصطفاه اللّه لنصرة رسول اللّه صلى الله عليه و آله لأخوّته واختاره لكريمته وجعله أبا ذرّيّته فان ابتغيت شرفاً فهو في اكرم منبت وأورق عود، وان اردت إسلاماً فاوفر بحظّه واجزل بنصيبه، وان الجأت إلى شجاعة فبهمة حرب وقانصة رخم، يصافح السيوف انساً لايجد لوقعها حسّاً، لاتهّده قعقعة، ولايغلط الجموع، جبرئيل يرفده، ودعوة النبيّ صلى الله عليه و آله تعضده!
أجود الناس كفّاً وأشجعهم قلباً، وأحدّ الناس لساناً وأظهرهم بياناً وأصدعهم بالصواب في أسرع جواب!