responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علي اميرالمومنين عليه السلام نفس الرسول الامين( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 23

يا ابن عباس، لو ان الملائكة المقربين و الأنبياء المرسلين اجتمعوا على بغضه- و لن يفعلوا- لعذبهم اللّه بالنار.

قلت: يا رسول اللّه و هل يبغضه أحد؟ قال: يا ابن عباس: نعم يبغضه قوم يذكرون أنهم من أمتي لم يجعل اللّه لهم في الاسلام نصيبا. يا ابن عباس ان من علامة بغضهم له تفضيلهم من هو دونه عليه، و الذي بعثني بالحق نبيا ما بعث اللّه ما بعث اللّه نبيا اكرم عليه مني و لا وصيا أكرم عليه من وصيي علي.

قال ابن عباس: فلم أزل له كما أمرني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و وصاني بمودته، و أنه لا كبر عملي عندي.

قال ابن عباس: ثم مضى من الزمان ما مضى و حضرت رسول اللّه الوفاة حضرته فقلت: فداك أبي و أمي يا رسول اللّه قد دنا أجلك فما تأمرني؟ فقال:

يا ابن عباس خالف من خالف عليا و لا تكوننّ له ظهيرا و لا وليا.

قلت: يا رسول اللّه فلم لا تأمر الناس بترك مخالفته؟ قال: فبكى صلّى اللّه عليه و اله حتى أغمي عليه ثم قال: يا ابن عباس قد سبق فيهم علم ربي، و الذي بعثني بالحق نبيا لا يخرج أحد ممن خالفه و أنكر حقه من الدنيا حتى يغير اللّه تعالى ما به من نعمة.

يا ابن عباس اذا أردت ان تلقى اللّه و هو عنك راض فاسلك طريقة علي بن أبي طالب و مل معه حيث مال، و ارض به اماما، و عاد من عاداه، و وال من والاه.

يا ابن عباس أحذر ان يدخلك شك فيه، فان الشك في علي كفر باللّه تعالى‌[29].


[29] أمالي الشيخ 64 و 65، الفضائل: 177 و 178، الروضة: 39، البحار ج 38: 123/ 157)، الخصال: 1: 141.

اسم الکتاب : علي اميرالمومنين عليه السلام نفس الرسول الامين( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 23
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست