نومة الغفلة، ارجعوا فلا حاجة لي فيكم انتم لم تطيعوني في حلق الرأس فكيف تطيعوني في قتال جبال الحديد، ارجعوا فلا حاجة لي فيكم.[51]

«شرح و بيان السيد ابن طاووس رحمه الله» (حول ارتداد الناس)

(الحديث الخامس)

قال السيد ابن طاووس رحمه الله:[52] و مما يزيل بعض التعجب من ضلال اكثر هذه الأمة عن الصواب، و غلبة الباطل على الحق في ظاهر الأسباب، أن هذه سنة ماضية في الأمم الخالية، فان آدم عليه السلام كان له في دنياه ولدان: قابيل و هابيل، فغلب قابيل المبطل على هابيل المحق، و بقيت أمة شيث عليه السلام و مَن بعده في تقية و في مقام المغلوبين بالظالمين.

الى أن جاءت نبوة نوح عليه السلام فلم يزالوا عليه مستظهرين و له معاندين الى ان أهلكهم اللّه عزوجل بالغرق الشامل و الهلاك الهابل.

و كذا جرى لصالح عليه السلام مع أمته، و لهود عليه السلام مع امته، و للوط عليه السلام مع امته، و

[51] البحار: ج 8، ص 47 و 51 و اوردها الكشي في رجاله عن الإختصاص.

[52] علم اليقين: ج 2، فصل 33- 35، ص 749- 745.