اسم الکتاب : حقيقة الانقلاب بعد وفاة رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد الجزء : 1 صفحة : 424
فقال عليه السلام: لا تزال تحن حنين الأمة! ما الذي أمرتني به فعصيتك؟! قال:
أمرتك حين أماط الناس بعثمان أن تعتزل، فان الناس اذا قتلوه طلبوك أينما كنت حتى يبايعوك، فلم تفعل، ثم أمرتك لما قتل عثمان ألّا توافقهم على البيعة حتى يجتمع الناس و يأتيك وفود العرب فلم تفعل، ثم خالفك هؤلاء القوم، فأمرتك ألا تخرج من المدينة، و أن تدعهم و شأنك، فان اجتمعت عليك الأمة فذاك، و إلّا رضيت بقضاء اللّه.
فقال عليه السلام: و اللّه لا أكون كالضبع تنام على طول اللدم، حتى يصل اليها طالبها، و يختلها راصدها، و لكني أضرب بالمقبل إلى الحق المدبر عنه، و بالسامع المطيع العاصي المريب أبداً، حتى يأتي عليّ يومي.
فواللّه ما زلت مدفوعاً عن حقي، مستأثراً عليّ منذ قبض اللّه نبيّه صلى الله عليه و آله و سلم حتى يوم الناس هذا.