responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقيقة الانقلاب بعد وفاة رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 422

فقال عمر الخطاب: اذا كان ذلك قمت اذا استطعت.

فتكلم أبوبكر فقال: نحن الأمراء و أنتم الوزراء، و الأمر بيننا نصفان كشق الابلمة- أي كالخوصة-، فبويع و كان أول من بايعه بشير بن سعد والد النعمان بن بشير.

فلما اجتمع الناس علي أبي بكر، قسّم قسماً بين نساء المهاجرين و الأنصار، فبعث إلى امرأة من بني عدي ابن النجار قسمها مع زيد بن ثابت، فقالت: ما هذا؟ قال: قسم قسمه أبوبكر للنساء! قالت: أتُراشونني عن ديني! و اللّه لا أقبل منه شيئاً، فردّته عليه!

قال ابن أبي الحديد: قرأت هذا الخبر على‌ أبي جعفر يحيى بن محمد العلوي الحسيني المعروف بابن أبي زيد نقيب البصرة رحمه الله في سنة عشر و ستمائة من كتاب السقيفة لاحمد ابن عبد العزيز الجوهري، قال:

لقد صدقت فراسة الحباب، فان الذي خافه وقع يوم الحرة، و أخذ من الأنصار ثأر المشركين يوم بدر! ثم قال لي رحمه الله: و من هذا خاف أيضاً رسول اللّه صلى الله عليه و آله و سلم على ذريّته و أهله! فانه كان عليه السلام قد وتر الناس، و علم أنه ان مات و ترك ابنته و ولدها سوقة و رعية تحت أيدي الولاة، كانوا بعرض خطر عظيم، فما زال يقرر لابن عمه قاعدة الأمر بعده، حفظاً لدمه و دماء أهل بيته، فانهم اذا كانوا ولاة الأمر كانت دماؤهم أقرب الى الصيانة و العصمة، مما اذا كانوا سوقة تحت يد والٍ من غيرهم! فلم يساعده‌

اسم الکتاب : حقيقة الانقلاب بعد وفاة رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 422
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست