و قدحك بالكفّين توري ضريمة
من الجهل أدتها اليك الكهائن
و مسحك أقراب الشموس كأنها
تبسُّ باحدى الداحيات الحواضن
تنازع أسباب المروءة أهلها
و في الصدر داء من جوى الغلْ كامن
«جواب معاوية لعنه اللّه»
فلما قرأ معاوية كتاب محمد كتب اليه:
بسم اللّه الرحمن الرحيم من معاوية بن أبي سفيان إلى محمد بن أبي بكر الزاري على أبيه!
أما بعد فقد بلغني كتابك، تذكر فيه ما اللّه أهله من سلطانه و قدرته، و اصطفاه رسوله مع كلام ألَّفتَهُ و وضعته! لرأيك فيه تضعيف، و لابيك فيه تعنيف!
و ذكرت فضل علي بن أبي طالب و قديم سوابقه و قرابته لرسول اللّه صلى الله عليه و آله و سلم و نصرته له و مواساته اياه في كل خوف و هول، فكان احتجاجك عليّ،