responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقيقة الانقلاب بعد وفاة رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 333

الحق و من ناواك على الباطل، و كذلك ذريّتك من بعدك إلى يوم القيامة.

31

«احتجاج العباس بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه و آله و سلم»

أ) لما أن تمّت البيعة لأبي بكر، أحدقوا بمن كان هناك من بني هاشم مجتمعين عند قبر رسول اللّه صلى الله عليه و آله و سلم و مضوا بهم إلى أبي بكر.

فلما حضروا قال لهم عمر: بايعوا أبابكر فقد بايعه الناس و لم يبق غيركم.

فقال العباس بن عبد المطلب: ان بيعة رسول اللّه صلى الله عليه و آله و سلم في يوم الغدير لابن عمه في أعناقنا قبل بيعتكم هذه، ثم أنشأ العباس يقول:

ما كنت أحسب أن الأمر منصرف‌

عن هاشم ثم منها عن أبي حسن‌

أليس أول من صلى لقبلتكم‌

و أعلم الناس بالآثار و السنن؟

و أقرب الناس عهداً بالنبي و من‌

جبريل عوناً له في الغسل و الكفن‌

من فيه ما في جميع الناس كلهم‌

و ليس في الناس ما فيه من الحسن‌

من ذا الذي ردكم عنه فنعرفه‌

ها ان بيعتكم من أعظم الفتن؟

قال عمر: لابد من بيعتك يا عباس و من معك، و أيم اللّه لئن أبيتم لنحاولنكم بالسيف!

قال: فلم ينكر يومئذ على عمر أحد من المهاجرين و الأنصار، فلما رأت بنوهاشم من المهاجرين و الأنصار الوهن و الخذلان قاموا فبايعوا بأجمعهم.[335]

«قول العباس لعلي عليه السلام قبل وفاة النبي صلى الله عليه و آله و سلم»

ب) روى العلامة ابن أبي الحديد بسنده عن الزهري، عن عبد اللّه بن عباس، قال:[336] خرج علي عليه السلام على الناس من عند رسول اللّه صلى الله عليه و آله و سلم في مرضه، فقال له الناس: كيف أصبح رسول اللّه صلى الله عليه و آله و سلم يا أباالحسن؟ قال: أصبح بحمد اللّه بارئاً، قال: فأخذ العباس بيد علي، ثم قال: يا علي، أنت عبد العصا بعد ثلاث، أحلف لقد رأيت الموت في وجهه- و اني لاعرف الموت في وجوه بني عبد المطلب، فانطلق إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله و سلم، فاذكر له هذا الأمر، ان كان فينا أعلمنا، و ان كان في غيرنا أوصى بنا!


[335] علم اليقين: ج 2، ص 677- 678.

[336] شرح النهج: 2، 1/ 51.

اسم الکتاب : حقيقة الانقلاب بعد وفاة رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 333
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست