اسم الکتاب : حقيقة الانقلاب بعد وفاة رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد الجزء : 1 صفحة : 296
«اعتراض أسامة»
ج) أخرج الطبري في المسترشد[299] أن جماعة من الصحابة كرهوا تأمير أسامة، فبلغ النبي صلى الله عليه و آله و سلم ذلك، فخطب و أوصى به، ثم دخل بيته و جاء المسلمون يودّعونه و يلحقون بأسامة، و فيهم أبوبكر و عمر، و النبي صلى الله عليه و آله و سلم يقول: أنفذوا جيش أسامة، فلما بلغ الجرف بعثت أم أسامة و هي أم أيمن أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم يموت، فاضطرب القوم و امتنعوا عليه، و لم ينفذوا لامر رسول اللّه صلى الله عليه و آله و سلم، ثم بايعوا لأبي بكر قبل دفنه، فادعى القوم أن أبابكر لم يكن في جيش أسامة.
فحدث الواقدي عن ابن أبي الزناد عن هشام بن عروة أن أبيه قال: كان فيهم أبوبكر. و حدّث أيضاً مثله عن محمد بن عبد اللّه بن عمر، و ذكره البلاذري في تاريخه و الزهري و هلال بن عامر و محمد بن اسحاق و جابر عن الباقر عليه السلام و محمد بن أسامة عن أبيه، و نقلت الرواة أنهما كانا في حالة خلافتهما يسلّمان على أسامة بالامرة.