اسم الکتاب : حقيقة الانقلاب بعد وفاة رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد الجزء : 1 صفحة : 211
أبوا أن يخرجوا، فقال عمر ابن الخطاب: اضرموا عليهم البيت ناراً، فخرج الزبير و معه سيفه، فقال أبوبكر: عليكم بالكلب فقصدوا نحوه، فزلّت قدمه و سقط الى الأرض و وقع السيف من يده، فقال أبوبكر أضربوا به الحجر، فضرب بسيفه الحجر حتى انكسر.
و خرج علي ابن أبي طالب عليه السلام نحو العالية، فلقيه ثابت ابن قيس ابن شماس، فقال: ما شأنك يا أباالحسن؟ فقال: أرادوا أن يحرقوا عليّ بيتي، و أبوبكر على المنبر يبايع له و لا يدفع عن ذلك و لا ينكره، فقال له ثابت: و لا تفارق كفي يدك حتى أقتل دونك، فانطلقا جميعاً حتى عادا الى المدينة، و اذا فاطمة عليها السلام واقفة على بابها، و قد خلت دارها من أحد من القوم و هي تقول: لا عهد لي بقوم أسوأ محضراً منكم، تركتم رسول اللّه صلى الله عليه و آله و سلم جنازة بين أيدينا و قطعتم أمركم بينكم، لم تستأمرونا، و صنعتم بنا ما صنعتم و لم تروا لنا حقاً.[219]
«دعاء الزهراء عليها السلام على القوم»
(الحديث الثالث عشر)
روى العلامة ابن شهرآشوب رحمه الله عن أبي جعفر الطوسي في اختيار