فعلت بابنة محمد؟ أخذت في جهازها يا أبا الحسن؟

فقال علي عليه السلام: قد و اللّه دفنتها!

قالا: فما حملك على أن دفنتها و لم تعلمنا بموتها؟

قال: هي أمرتني.

فقال عمر: و اللّه لقد هممت بنبشها و الصلاة عليها!

فقال علي عليه السلام: أما و اللّه ما دام قلبي بين جوانحي و ذوالفقار بيدي، انك لا تصل الى نبشها فأنت أعلم.

فقال أبوبكر: اذهب فانه أحق بها منا و أنصرف الناس.[201]

«إحتجاج لفاطمة الزهراء عليها السلام»

(الحديث الثاني) روى بالاسناد عن محمود بن لبيد قال:

لما قبض رسول اللّه صلى الله عليه و آله و سلم، كانت فاطمة عليها السلام تأتي قبور الشهداء و تأتي حمزة و تبكي هناك، فلما كان في بعض الايام أتيت قبر حمزة فوجدتها عليها السلام تبكي‌

[201] نقله المجلسي في البحار في المجلد الثامن: ص 103.