اسم الکتاب : حقيقة الانقلاب بعد وفاة رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد الجزء : 1 صفحة : 105
«خطبة أبيبكر في السقيفة»
(الحديث الخامس)
روى أبوبكر أحمد ابن عبد العزيز الجوهري البصري البغدادي قال:[131] بأسناده عن سعيد ابن كثير ابن عفير الأنصاري: أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم لما قبض أجتمعت الأنصار في سقيفة بني ساعدة فقالوا: ان رسول اللّه صلى الله عليه و آله و سلم قد قبض.
فقال سعد ابن عبادة لابنه قيس، أو لبعض: انني لا استطيع ان اسمع الناس كلامي لمرضي، و لكن تلقّ مني قولي فأسمعهم، فكان سعد يتكلم، و يستمع ابنه و يرفع به صوته ليسمع قومه، فكان من قوله بعد حمد اللّه و الثناء عليه أن قال: ان لكم سابقة الى الدين، و فضيلة في الإسلام ليست لقبيلة من العرب، ان رسول اللّه صلى الله عليه و آله و سلم لبث في قومه بضع عشرة سنة، يدعوهم الى عبادة الرحمن، و خلع الاوثان، فما آمن به من قومه إلّا قليل، و اللّه ما كانوا يقدرون أن يمنعوا رسول اللّه و لا يغروا دينه، و لا يدفعوا عنه عداه، حتى أراد اللّه بكم خير الفضيلة، و ساق اليكم الكرامة، و خصّكم بدينه، و رزقكم الإيمان به و برسوله، و الاعزاز لدينه، و الجهاد لاعدائه، فكنتم أشد الناس على من تخلّف عنه منكم، و اثقله على عدوه من غيركم، حتى استقاموا لامر اللّه طوعاً و كرهاً، و أعطى البعيد المقادة صاغراً داحضاً حتى أنجز اللّه لنبيّكم الوعد، و دانت لاسيافكم