responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حب علي بن ابي طالب عليه السلام و آثاره الدنيوية و الاخروية المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 8

العامّة في كتبهم المعتبرة اضافة لمصادرنا الحديثية، سائلًا المولى عزوجل التوفيق لاخواني المؤمنين للتمسّك بحجزة أمير المؤمنين و ذريّته الطاهرين عليهم السلام.

كما روي عن الاصبغ بن نباتة قال: دخل الحارث الهمداني على أمير المؤمنين علي عليه السلام في نفرٍ من الشيعة و كنت فيهم، فجعل الحارث يتأوّد في مشيته و يخبط الارض بمحجنه و كان مريضاً، فأقبل عليه أمير المؤمنين عليه السلام و كانت له منه منزلة- الى أن قال عليه السلام: أبشّرك يا حارث لتعرفني عند الممات و عند الصراط و عند الحوض و عند المقاسمة، قال الحرث: و ما المقاسمة يا مولاي؟

قال: مقاسمة النار أقاسمها قسمةً صحيحة، أقول هذا وليّي فاتركيه و هذا عدوّي فخذيه، ثم أخذ أمير المؤمنين عليه السلام بيد الحارث فقال:

يا حارث أخذت بيدك كما أخذ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم بيدي، فقال لي: و قد شكوت اليه حسد قريش و المنافقين لي:

«انه اذا كان يوم القيامة أخذت بحبل اللَّه و بحُجزته- يعني عصمته من ذي العرش تعالى- و أخذت أنت يا علي بحجزتي، و أخذت ذريّتك بحجزتك، و أخذ شيعتكم بحجزتكم فماذا يصنع اللَّه بنبيّه؟ و ما يصنع نبيه بوصيّه؟ خذها اليك يا حارث قصيرةً من طويلة، نعم أنت مع من أحببت و لك ما اكتسبت- يقولها ثلاثاً ثلاثاً-».

فقام الحارث يجر ردائه و هو يقول: ما أبالي بعدها متى لقيت الموت أو لقيني.[8] أسأل اللَّه تبارك و تعالى حسن العاقبة لي و لجميع المؤمنين و المؤمنات.

عبد آل محمد


[8] رواه المفيد مختصراً في الامالي: ص 2- 4، و عنه في سفينة البحار: ج 1: 238.

اسم الکتاب : حب علي بن ابي طالب عليه السلام و آثاره الدنيوية و الاخروية المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 8
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست