responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حب علي بن ابي طالب عليه السلام و آثاره الدنيوية و الاخروية المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 288

«يا عليّ أدخِل مَن أحَبَّكَ الجنة ومَن أبغَضَك النار»

(16) روى الحافظ البرسي رحمه الله:[586] ومن ذلك ما رواه ابن عباس عن النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم أنّه قال:

يا عليّ أنت صاحب الجنان وقسيم الميزان، ألا وأنّ مالكاً ورضوان يأتيان غداً عن أمر الرحمن فيقولان لي: يا محمّد هذه هبة اللَّه إليك فسَلِّمها الى عليّ بن أبي طالب عليه السلام فادفعها إليك مفاتيح لا تُدفَع إلّا إلى الحاكم المتصرِّف.

وإليه الإشارة بقوله: «أو ما مَلَكْتُم مَفاتِحَهُ» يؤيّدها هذا التفسير ما رواه ابن عبّاس من الحديث القدسيّ عن الربّ العليّ أنّه يقول: لو لا عليّ ما خلقتُ جنّتي، فله جنّة النعيم، وهو المالِك لها والقَيِّم، لأنّ مَن خُلِقَ الشي‌ء لأجله فهو له وملكُه.

يؤيّد ذلك ما رواه المفضّل بن عمر قال: قلت لأبي عبد اللَّه عليه السلام إذا كان عليّ يُدخِل الجنة مُحِبّه والنار عدوّه فأين مالك ورضوان إذاً؟

فقال: يا مفضّل أليسَ الخلائق يوم القيامة بأمرِ محمّد؟ قلت: بلى‌

قال: فعليٌّ يوم القيامة قَسيم الجنة والنار بأمر محمّد، ومالِك ورضوان أمرهما إليه، خذها يا مفضّل فإنّها من مكنون العلم ومخزونه.

وإليه الإشارة بقوله: «وإنّ مِن شِيعَتِهِ لإبراهيم»، قال الصادق عليه السلام: إبراهيم من شيعة عليّ وإن كان الأنبياء من شيعته وحساب شيعته اليه، فعليه حساب الأنبياء إليه وتعويلهم بالشهادة والتبليغ عليه، ومفاتيح الجنّة والنار بيده، والملائكة يَومئذ ممتثلين لأمره ونَهيِه، بأمر خالقه ومرسله.


[586] المشارق: 181 و 182.

اسم الکتاب : حب علي بن ابي طالب عليه السلام و آثاره الدنيوية و الاخروية المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 288
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست