responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حب علي بن ابي طالب عليه السلام و آثاره الدنيوية و الاخروية المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 286

«الجنة محرّمة على الانبياء حتى تدخلها انت وعترتك وشيعتك»

(14) وروى الحافظ البرسي رحمه الله، مُرسلا عن وهب بن منبه عن ابن عبّاس قال:

قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم:

لمّا عرج بي إلى السماء ناداني ربّي يا محمّد إنّي أقسَمتُ بي وأنا واللَّه الذي لا إله إلّا انا أنّي أُدخِلُ الجنّة جميع أُمَّتك إلّا مَن أبى، فقلت: ربّي ومَن يَأبى دخول الجنّة؟ فقال: إنّي اخترتك نبيّاً واخترتُ عليّاً وليّاً، فمن أبى عن ولايته فقد أبى دخول الجنة لأنَّ الجنّة لا يدخلها إلّا مُحبُّه، وهي مُحرّمة على الأنبياء حتى تدخلها أنت وعليّ وفاطمة وعترتهم وشيعتهم، فسَجَدتُ للَّه شُكراً.

ثمّ قال لي: يا محمّد إنّ عليّاً هو الخليفة بعدك، وإنّ قوماً من أُمّتك يخالفونه، وإنّ الجنة محرّمة على مَن خالفَهُ وعاداه، فبشّر عليّاً أنّ له هذه الكرامة منّي، وإنّي سأُخرُج من صلبه أحد عشر نقيباً منهم سيّدٌ يُصلّي خلفه المسيح بن مريم يملأ الأرض عدلا وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً.

فقلت: ربّي متى يكون ذلك؟

فقال: إذا رفع العلم، وكثر الجهل، وكثر القراء، وقلّ العلماء، وقلّ الفقهاء، وكثر الشعراء، وكثر الجور والفساد، والتقى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، وصارت الأمناء خونة، وأعوانهم ظلمة، فهناك أظهر خسفاً بالمشرق وخسفاً بالمغرب، ثمّ يظهر الدجال بالمشرق، ثمّ أخبرني ربّي ما كان وما يكون من الفتن ومن بني أمية وبني العباس، ثمّ أمرني ربّي أن أُوصل ذلك كلّه إلى عليّ فأوصَلتُه إليه وعن أمر اللَّه‌[583].


[583] مشارق الأنوار: ص 74.

اسم الکتاب : حب علي بن ابي طالب عليه السلام و آثاره الدنيوية و الاخروية المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 286
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست