اسم الکتاب : حب علي بن ابي طالب عليه السلام و آثاره الدنيوية و الاخروية المؤلف : أبو معاش، سعيد الجزء : 1 صفحة : 263
سَألتُه: من كان أبرّ الناس عند رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم فيما رأيت؟
قال: ما رأيتُ أحَداً بمنزلة علي بن أبي طالب عليه السلام، ان كان يَبغيه في جوف الليل فيَستخلي به حتى يصبح هذا كان له عنده حتى فارق الدنيا.
قال: ولقد سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم وهو يقول: ياأنس تُحبّ عليّاً؟
قلت: يا رسول اللَّه واللَّه اني لُاحِبُّه لحبك ايّاه.
فقال: أمَا أنكَ ان أحْبَبتهُ أحَبكَ اللَّه، وان أبغَضَتهُ أبغضَكَ اللَّه، وان أبغَضَك اللَّه أولَجكَ في النار[527].
الحديث الثالث بعد المائة
«ان اللَّه تعالى أعطى شيعتك ومحبيك سبع خصال»
روى العلامة زين المحدّثين محمد بن الفتال النيسابوري الشهيد قدس سره[528]، عن جابر قال: كنتُ ذات يوم عند النبي صلى الله عليه و آله و سلم إذ أقبل بوجهه على علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: الا أبَشِّرك يا أبا الحسن؟ قال: بلى يا رسول اللَّه.
قال: هذا جبرئيل يُخبرني عن اللَّه تعالى انه أعطى شيعتك ومحبيك سبع خصال:
الرفق عند الموت، والأنس عند الوحشة، والنور عند الظلمة، والأمن عند
[527] ورواه الطبري في" بشارة المصطفى"( ص 118 ح 1 طبعة حيدرية) بعين ماتقدم سنداً ومَتناً وفيه: سألته من كان آثر الناس عند رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم فيما رأيت؟ بدلا من أبرّ الناس.