رجعَةَ لي فيك، فعُمركِ قصير، وعيشكِ حَقير، وخطرك كبير، آه من قلّة الزاد وبُعد السفر ووَحشة الطريق.

قال: فذرفت دموع معاوية على لحيته فلم يملك رَدّها وهو يُنَشفها بكمِّهِ، وقد اختنق القوم بالبكاء، ثم قال معاوية، رحم اللَّه أبا حَسَن، فقد كان واللَّه كذلك، فكيفَ حُزنك عليه يا ضرار؟

فقال: حُزن من ذُبحَ ولدها في حجرها فلا ترقَأ عبرتها ولا يَسكُن حُزنها[516].

الحديث الحادي بعد المائة

«انما مثلك مثل قل هو اللَّه احد»

(الف) روى العلامة الشيخ عبدالرحمن الصفوري البغدادي في" نزهة المجالس" قال: عن‌[517] النبي صلى الله عليه و آله و سلم:

مَن أحَبَّ عليِّاً بقلبه فله ثلث ثواب هذه الأمة، ومَن أحَبَّهُ بقلبه ولسانه فله ثلثا ثواب هذه الأمة، ومَن أحَبَّه بقلبه ولسانه ويده فله ثواب هذه الأمة، الا وان جبرئيل أخبرني ان السعيد كل السعيد مَن أحبَّ عليِّاً في حياته وبعد مماتهِ‌[518].

[516] تذكرة الخواص، 118. ورواه الحافظ ابن حجر في" الصواعق المحرقة"( ص 131- 132).

[517] نزهة المجالس، ج 2 ص 207.

[518] عن الاحقاق، ج 5 ص 90 ح 96.