responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حب علي بن ابي طالب عليه السلام و آثاره الدنيوية و الاخروية المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 150

السخاء.

وأمّا في الآخرة فلا يُنشر له ديوان، ولا يُنصَب له ميزان، ويُعطى كتابه بيمينه، ويكتب له براءة من النار، ويبيض وجهه ويُكسى من حُلَل الجنة، ويشفع في مائة من أهل بيته، وينظر اللَّه عَزّوجَلّ اليه بالرحمة ويُتوّج من تيجان الجنة، والعاشرة: يدخل الجنة بغير حساب، فطوبى لمحبّي أهل بيتي‌[291].

الحديث الثامن والخمسون‌

«أنت و شيعتك تردون عليّ الحوض رواءً مرويّين»

(1) روى الحافظ الهيثمي قال: وبسنده يعني الطبراني:

ان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم قال لعلي عليه السلام:" أنتَ وشيعتك تَرِدوُن على الحوض رواة مَروّين مُبيَضّة وجُوهكم، وان اعداءك يردون على الحوض ظمآء مُقمَحين"[292].


[291] القطرة: ج 1 ص 14.

[292] مجمع الزوائد: ج 9 ص 131.

ورواه العلامة المناوي في" كنوز الحقائق"( ص 188) ولفظه: يا علي أنتَ و شيعتك تردون على الحوض وروداً" قال: الديلمي.

ورواه الحافظ أحمد بن حجر الهيثمي المكي في" الصواعق المحرقة"( ص 232 ط 2 سنة 1385) قال: وأخرج الطبراني انه صلى الله عليه و آله و سلم قال لعلي كرم اللَّه وجهه:" أنتَ وشيعتك أي أهل بيتك ومحبّوكم الذين لم يَبتَدعُوا بسبِ أصحابي ولا بغير ذلك!! تردون على الحوض رواءً مرويّين مبيضة وجوهكم، وان عدوّكم يردون علي ظماء مقمحين". وفي رواية: ان اللَّه قد غفر لشيعتك ولمحبي شيعتك. انتهى ماذكره ابن حجر، والملاحظ أن الشرح بين القوسين دَخيلٌ على الحديث أضافَهُ ابن حجر وهو مكذُوبٌ على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم كما يتضح من الحديث.

وروى الحافظ ابن حجر أيضاً في صواعقه( 153 155) قال:

وأخرج الطبري بسند ضعيف! أن علياً أتى يوماً البصرة بذَهَب وفضة فقال: أبيضا واصفرا غرّي غيري، غُرّي أهل الشام غداً اذا ظهروا عليك، فشَقَّ قولهُ ذلك على الناس فذُكِرَ ذلك له فاذِنَ في الناس فدَخَلُوا عليه، فقال: ان خليلي صلى الله عليه و آله و سلم قال:

" يا علي انَّكَ ستقدم على اللَّه وشيعتك راضين مرضيّين، ويقدم عليه عدوّك غضاباً مقمحين، ثم جمع علي يده الى عنقه يريهم الاقماح".

واضاف ابن حجر الناصبي كعادته معلقاً:

وشيعته هم أهل السُنة لأَنهُم الذينَ احَبُّوهُم كما أمر اللَّه ورسُوله، وأمّا غيرهُم فأعداؤه في الحقيقة! لأن المحبة الخارجة عن الشرع الحائدة عن سنن الهدى هي العَداوة الكبرى فلذا كانت سبباً لهلاكهم كما مرّ آنفاً عن الصادق المصدوق صلى الله عليه و آله و سلم".

واضاف ابن حجر الناصبي الاموي العقيدة مُدافعاً عن اعداء آل محمد الذين سيردون الحوض غضاباً مقمحين، بقوله: وأعداؤهم الخوارج ونحوهم من أهل الشام لا معاوية ونحوه من الصَحابة لأنهم متَأوّلون فلهم اجر! وله اي لعلي عليه السلام هو وشيعته اجْران رضى الله عنه تعالى عنهم!!

واضاف ابن حجر في افتراءاته قائلا:

" ويؤيد ما قلنا من ان اولئك المبتدعة الرافضة والشيعة ونحوهما ليسوا من شيعة علي وذرِّيته! بَلّ من اعدائهم!!".

رواه في" البحار"( ج 39 ص 212 ح 4) عن مناقب آل ابي طالب( ج 350: 1) من طريق العامة في أخبار ابي رافع من خمسة طرق ولفظه: قال النبي صلى الله عليه و آله و سلم: يا علي ترد على الحوض أنتَ وشيعتك وفي لفظ: ترد على الحوض شيعتك رواءً مرويّين، ويرد عليك عدوّك ظماءً مقمحين.

اسم الکتاب : حب علي بن ابي طالب عليه السلام و آثاره الدنيوية و الاخروية المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست