ضاقت ولم يأتها مفرِّجها
فجاشت النفس من تحيّرها
الآن رجس الضلالة استغرق
الأرض فضجّت إلى مطهِّرها
وملّة اللَّه غيّرت فغدت
تصرخ للّه من مغيِّرها
من مخبري والنفوس عاتبة
ما ذا يؤدّي لسان مخبرها
لِمْ صاحب الأمر عن رعيّته
أغضى فغضّت بجور أكفرها
ما عذره نصب عينه أُخِذت
شيعته وهو بين أظهرها
يا غيرة اللَّه لا قرار على
ركوب فحشائها ومُنكرها
سيفك والضرب إنّ شيعتكم
قد بلغ السيف حزّ منحرها
مات الهدى سيّدي فقم وأمت
شمس ضحاها بليل عيثرها
واترك منايا العدى بأنفسهم
تكثر في الرَّوع من تعثّرها
لم يشف من هذه الصدور سوى
كسرك صدر القنا بموغرها
وهذه الصحف محو سيفك للأ
عمار منهم أمحى لأسطرها
فالنُّطَف اليوم تشتكي وهي في الأ
رحام منها إلى مصوِّرها
فاللّه يا ابن النبيّ في فئة
ما ذخرت غيركم لمحشرها
ما ذا لأعدائها تقول إذا
لم تنجها اليوم من مدمِّرها
أشقّة البعد دونك اعترضت
أم حجبت منك عين مبصرها
فهاك قلب قلوبنا ترها
تفطّرت فيك من تنضّرها
كم سهرت أعين وليس سوى
انتظارها غوثكم بمسهرها
أين الحفيظ العليم للفئة
المضاعة الحقِّ عند أفخرها
تغضي وأنت الأب الرحيم لها
ما هكذا الظنّ في ابن أطهرها