أبو الحسن الأوّل عليه السلام: في حديث له: انّ اللَّه تبارك وتعالى بقول في كتابه:
«وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ .... الخ» وقد وَرثنا هذا القرآن ففيه مايقطع به الجبال ويقطع المداين به ويحيي به الموتى ونحن نعرف الماء تحت الهَواء وانّ في كتاب لآيات ما يُراد بها أمر إلى ان يأذن به مع مافيه اذن اللَّه فما كتبه للماضين جعله اللَّه في أم الكتاب ان اللَّه يقول في كتابه: «وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ» ثمّ قال: «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا» فنحن الذين اصطفينا اللَّه فورثنا هذا الذي فيه تبيان كلّ شيء.
سيّرت به الجبال: زعزعت عن محلها.
قطعت به الأرض: تصدّعت من خشية اللَّه وتشققت.
أو كلّم به الموتى: فتسمع وتجيب.
«أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُواْ»:
اي يعلم ويتبين بلغة النخَع ولغة بني مالك.
اسم الکتاب : تفسير القران الكريم المؤلف : أبو معاش، سعيد الجزء : 1 صفحة : 618