سورة التوبة

(9)

«عزل أبي بكر عن تبليغ سورة براءة»

«بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ‌ (1)»

«بَرَاءةٌ»: أمير المؤمنين عليه السلام: لم ينزل بسم اللَّه الرحمن الرحيم على رأس سورة برآءة لأنّ «بسم اللَّه» للأمان والرحمة، ونزلت برآءة لرفع الأمان بالسيف.

برآءة: بمعنى‌ انقطاع العصمة ورفع للأمان وخروج من العهود، والمعنى‌ ان اللَّه ورسوله برء من العهد الذي عاهدَتمُ به للمشركين.

أجمع المفسرّون انّه لما نزلت برآءة دفعها رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم إلى أبي بكر ثمّ أخذها منه بأمر من اللَّه عَزّ وجَلّ ودفعها إلى عليّ لتبليغها، فقيل انّه بعثه وأمرَهُ انّ يقرأ عشر آيات به اوّل السورة وان ينبذ إلى كلّ ذي عهدٍ عهده.

العياشي: الأنفال وبرآءة سُورةً واحدة.

الصادق عليه السلام: ان رسول اللَّه عليه السلام بعث أبا بكر مَع برآءة إلى الموسم ليقرأها على الناس، فنزل جبرئيل فقال: لايبلغ عنك إلّاعليّ فدعا عليّاً فامره ان يركب ناقته العضباء وان يلحق أبا بكر فيأخذ منه البرآءة ويقرأها على الناس بمكّة. قال:

فقرأها عليهم وقال: لايطوفُ بالبيت عريان ولاعريانة ولامشرك إلّامَن كان له عهد عند رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم فمدّته إلى هذه الأربعة أشهر.