«وَاخْتَارَ مُوسَى»: أمير المؤمنين عليه السلام قال: وامّا الردّ على من أنكر الرجعة فقول اللَّه عَزّ وجَلّ: «وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ» اي في الدنيا فامّا معنى حشر الآخرة فقوله عَزّ وَجلّ: «وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً»، وقوله سبحانه: «وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ» في الرجعة فاما في القيامة فهم يرجعون.
ومثل قوله تعالى: «وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ» وهذا لايكون إلّا في الرجعة. ومثله ما خاطَب اللَّه به الأئمة ووعدهم من النصر والانتقام من أعدائهم فقال سبحانه: «وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ .... إلى قوله ...... لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً» وهذا إنّما يكون إذا رجعوا إلى الدنيا. ومثله قوله: