اسم الکتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن المؤلف : أبو معاش، سعيد الجزء : 1 صفحة : 388
ربّ إنهنّ أضللن كثيراً من الناس فمن تبعني فانه مني ومن عصاني فانك غفورٌ رحيم»[916]، فجعل المستحق لهذه الدعوة من بنيه هو الذي اتّبعه، وهو الذي لم يعبد الاصنام سأل ذلك لبنيه الذين يستحقّون هذه المنزلة.
فتثبت المناظرة والمشابهة والمشاكلة له بالنبي، إلّا فيما استثناه النبي، من الأمر الذي لا نظير له فيه وهو النبوّة بقوله: إلّا أنه لا نبي بعدي.
فلذلك صحّ من النبي صلى الله عليه و آله و سلم أن يجعله أخاه في الدنيا والآخرة بما ثبت له من المشابهة والمشاكلة في هذه المنازل، وبمشاركته له في بيان منزلته في الجنّة، مما قد تضمّنته هذه الأخبار المتقدّمة.