responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 388

ربّ إنهنّ أضللن كثيراً من الناس فمن تبعني فانه مني ومن عصاني فانك غفورٌ رحيم»[916]، فجعل المستحق لهذه الدعوة من بنيه هو الذي اتّبعه، وهو الذي لم يعبد الاصنام سأل ذلك لبنيه الذين يستحقّون هذه المنزلة.

فتثبت المناظرة والمشابهة والمشاكلة له بالنبي، إلّا فيما استثناه النبي، من الأمر الذي لا نظير له فيه وهو النبوّة بقوله: إلّا أنه لا نبي بعدي.

فلذلك صحّ من النبي صلى الله عليه و آله و سلم أن يجعله أخاه في الدنيا والآخرة بما ثبت له من المشابهة والمشاكلة في هذه المنازل، وبمشاركته له في بيان منزلته في الجنّة، مما قد تضمّنته هذه الأخبار المتقدّمة.

ما هي ميزات الاخوّة

قال الشيخ المظفّر[917]:

وهو دالٌّ على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام من وجوه، والآية تدلّ عليها من بعضها:

الاوّل: مواخاة النبي صلى الله عليه و آله و سلم فأنها تدلّ على فضله على سائر الصحابة بمناسبته للنبي دونهم، والافضل هو الإمام.

الثاني: قوله صلى الله عليه و آله و سلم: (أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنه لا نبي بعدي) فانه أوضح دليل على إمامته كما ستعرف انشاء اللَّه تعالى.

الثالث: انه ورث منه ميراث الأنبياء لخلفائهم وأوصيائهم من الكتاب والسنّة.


[916] ( 1) إبراهيم 36.

[917] ( 2) دلائل الصدق 2: 220-/ 222.

اسم الکتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 388
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست