responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النصوص على الائمة الاثنى عشر عليهم السلام المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 301

ان اللَّه فوض الى‌ نبيه صلى الله عليه و آله أمر خلقه لينظر كيف طاعتهم، ثم تلا هذه الآية:

«وَمَا آ تَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا».

وبالاسناد عن القاسم بن محمد قال:

ان اللَّه أدب نبيه فأحسن تأديبه، فقال: «خُذِ العَفْوَ وَأمُرْ بِالعُرْفِ وَأعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِينَ‌ا 199»[556] فلما كان ذلك أنزل اللَّه: «وَإنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ‌ا 4»[557] وفوض اليه أمر دينه وقال: «وَمَا آ تَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا».

فحرم اللَّه الخمر بعينها، وحرم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله كل مُسكر فاجاز اللَّه ذلك، وكان يضمن على‌ الجنة فيجيز اللَّه ذلك له، وذكر الفرائض فلم يذكر الجَدّ فاطعمه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله سهماً فاجاز اللَّه ذلك، ولم يفوّض الى‌ احد من الانبياء غيره‌[558].

وبالاسناد عن اسحاق بن عمار[559]، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال:

ان اللَّه أدب نبيه على‌ أدبه فلما أنتهى‌ به الى‌ ما اراد قال له: «وَإنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ‌ا 4»[560] ففوض اليه دينه فقال: «وَمَا آ تَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا» وان اللَّه فرض في القرآن ولم يقسم للجد شيئاً وأن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله اطعمه السدس فأجاز اللَّه له، وأن اللَّه حرم الخمر بعينها وحرم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله كل مسكر فأجاز اللَّه له ذلك، وذلك قول اللَّه: «هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أوْ أمْسِك بِغَيْرِ


[556] الاعراف: 199.

[557] القلم: 4.

[558] بصائر الدرجات الكبرى‌: 3/ 398.

[559] بصائر الدرجات الكبرى‌: 4/ 399.

[560] القلم: 4.

اسم الکتاب : النصوص على الائمة الاثنى عشر عليهم السلام المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست