( (مناقشة حديث اصحابي كالنجوم))

قال شيخ الطائفة الطوسي أعلا الله مقامه‌[137]:

واما الكلام في قوله: ( (اصحابي كالنجوم بايّهم اقتديتم اهتديتم)) ولنا أن نقول: لو كان الخبر صحيحاً، لوجَبَ بذلك عصمة كل واحد من الصحابة، وليس ذلك بقولٍ لأحدٍ، لأن فيهم مَن ظهر فسقه وعناده وخروجه على الجماعة، مثل أهل البصرة وصفين، ومن كان معهم من الصحابة الذين لا يشك اكثر من خالفنا في فسقهم. ومنهم مَن حصر عثمان ومنعه الماء وسفك دمه كطلحة والزبير، وذلك فسق عند جميع مَن خالَفنا. وفيهم مَن قعَد عن بيعة أمير المؤمنين (ع) وامتنع منها كسعد بن ابي وقاص وحمد بن مسلمة وابن عمر وغيرهم، فكيف يجوز الاقتداء بهؤلاء؟

[137]

وموقف لله بعد المصطفى افترقت تصبح من قال: نفس المصطفى قبضت أنساك حبُّك طه انه بشر وانه وارد لا بد مورده نسيتَ في حقِّ طه آية نزلت ذهلت يوماً، فكانت فتنة عمم فيه الصحابة لما غاب هاديها علَوت هامته بالسف أبريها يجري عليه شؤون الكون مجريها من المنيّة لا يُعفيه ساقيها وقد يذكر بالآيات ناسيها وتاب رشدك فانجابت دياجيها- تلخيص الشافي:( ج 2 ص 248).