اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد الجزء : 1 صفحة : 71
المحراب، فلم يُجْدِ ذلك ولا أثَّرَ، مع قوة الداعي الذي كان يدعو الى ابي بكر ويمهَّد له قاعدة الامر وتقرَّر حاله في نفوس الناس ومن اتَّبعه على ذلك من اعيان المهاجرين والانصار.
فقلت له رحمه الله: افتقول انت: انَّ عائشة عيَّنت اباها للصلاة ورسول الله لم يعيَّنه؟ فقال: اما انا فلا اقول ذلك، ولكن علياً كان يقوله، وتكليفي غير تكليفه، كان حاضراً ولم اكن حاضراً .....))[102].
( (نتيجة البحث))
لقد استعرضنا اهم احاديث القضية، واصحَّها، ونظرنا:
أولًا: في اسانيدها: فلم نجد حديثاً منها يمكن قبوله والركون اليه في مثل هذه القضية، فرواة الاحاديث بين: ضعيف ومدلّس وناصبيّ وعثمانيّ وخارجيّ وكذاب، وكونها في الصحاج لا يجدي، وتَلَقّي الكلّ ايّاها بالقبول لا ينفع.
ثم نظرنا في متونها ومداليلها بغَضِّ النظر عن اسانيدها، فوجدناها متناقضة متضاربة يكذِّب بعضها بعضاً، بحيث لا يمكن الجمع بينها بوجه، بعد ان كانت القضية واحدة، كما نص عليه الشافعي ومن قال بقوله من اعلام الفقه والحديث.