responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 482

( (وصية النبي (ص) بولاية علي في الغدير))

12- ومنها باسناده عن زيد بن ارقم:

لما نزل النبي (ص) بغدير خم في حر شديد أمر بالدوحات فقممت ونادى: الصلاة جامعة. فاجتمعنا، فخطب خطبة بالغة، ثم قال:

إن الله أنزل إليَ: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ‌[817]، وقد أ مرني جبرائيل عن ربّي بأن أقوم في هذا المشهد وأعلم كل ابيض وأسود: ان علي بن أبي طالب أخي ووصي وخليفتي والإمام من بعدي. فسألت جبرائيل ان تعفيني من ربي، لعلمي بقلة المتقين، وكثرة المؤذين لي واللائمين، لكثرة ملازمتي لعلي، وشدة اقبالي عليه، حتى سموني أُذناً، فقال الله تعالى فيهم: وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ‌[818].

ولو شئت أن اسمّيهم وأدلُّ عليهم لفعلت، ولكني بسترهم قد تكرّمت فلَن يرضى الله إلّا بتبليغي فيه.

فاعلموا يا معاشر الناس ذلك، فإن الله قد نصبه لكم اماماً، وفرضَ طاعته على كل أحد، ماضٍ حكمه، جائز قوله، ملعون من خالفه، مرحوم من صدَّقه.


[817]- آية 67 من سورة المائدة.

[818]- آية 61 من سورة التوبة.

اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 482
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست