اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد الجزء : 1 صفحة : 461
ولا يخفى ما في هذا الكلام من نسبة رسول الملك الديان الى الهجر والهذيان الذي يقبح وقوعه عن أضعف الناس المتعلقين بالشرائع و الأديان، المتمسكين بقوله و فعله في جميع الأعصار والأزمان.
( (وصايا النبي (ص) قبل رحيلهِ))
وامّا النقلية فكثيرة، لكن أخذنا منها موضع الحاجة:
احدها: أسند صاحب كتاب ( (الكفاية)) إلى سلمان الفارسي قال: قام فينا النبي (ص) خطيباً، قال:
( (إني راحل عن قريب ومنطلق إليالمغيب، أوصيكم بذريّتي وعشيرتي خيراً، من فقد الشمس فليتمسك بالقمر، و فقد القمر فليتمسك بالفرقدين، و من فقدهما فليتمسك بالنجوم الزاهرة بعدي)).
قال: ثم نزل، فتبعته إلى منزل عائشة، فسألته عن ذلك، فقال رسول الله (ص) ( (أنا الشمس، وعلي (ع) القمر، والفرقدان الحسنان، والنجوم الزاهرة التسعة الطاهرة من صلب الحسين، والتاسع مهديهم، هم الأوصياء والخلفاء بعدي، أئمة أبرار، عدةً أسباط يعقوب وحواري عيسى (ع))).
قلت: فبينهم لي؟
قال: علي (ع) وسبطاه، ثم ذكرالأئمة عليهم السلام واحداً بعد واحد[777].