اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد الجزء : 1 صفحة : 459
بين الصحابة في ذلك اليوم ووقع فيه من البغضاء والشحناء المنتقلة من قوم الى قوم.
و خامسها: لا يخفى على ذوي الأبصار و لا يشتبه على أهل الانظار ما قد أظهروه في يوم السقيفة من الآراء السخيفة و الأقوال العنيفة التي توجب ذهاب الإسلام بالكلية تزيل ما قد أسسته الشريعة النبوية، وخصوصا ما قد أظهره فلان من الخلافة، و ألزم الناس من المبايعة للظالم الغشوم بالخلافة، و لو لم يكن الا قوله: ( (ولو شئت لرفعتها عنك ووضعتها في أبي عبيدة بن الجراح و سالم مولى أبي حذيفة)) لكفى[774].
( (النبي (ص) يطلب كتفا و دواة لكتابة وصيته))
سادسها: أنه لا يخفى على من تتبع الآثار و مارس كتب السير و الأخبار: أن جل علمائهم العظام و رؤسائهم الكرام قد نقلوا هذه المخافة وبيّنوا ما فيها من المنازعة و المجازفة.
فمّمن ينقل ذلك وأشاراليه واستخف به قول عمر، وانكرعليه الشيخ الجليل أبوحامد الغزالي في كتابه ( (سر العالمين)) حيث قال: و لما دنت وفاة رسول الله (ص) قال: