اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد الجزء : 1 صفحة : 398
( (الفضائل المزعومة))
الحديث العشرون: ( (في تجلّي الله عزوجل لابي بكر))
قال العلامة السيد حامد حسين الموسوي[626]: فمن هذه الاكذوبات التي هي كنسج العنكبوت وأسخف من ورق التوت، و ترهات ملاحدة حضرموت، ما يروونه من ان الله يتجلى لأبي بكر خاصة و للناس عامة و هذه طامّة ما بعدها طامّة[627].
وقد نص ابن الجوزي على كذب هذا الحديث ووضعه و عدّه من الأحاديث المكذوبة المستبشعة، فقال في كتاب الموضوعات:
( (الحديث الاول: في ( (الله يتجلّى لابي بكر خاصة))، فيه عن أنس وجابر و أبي هريرة وعائشة و الزبير بن العوام، فأما حديث انس فله ثلاثة طرق:
الطريق الاول: اخبرنا أبو منصور القزاز وذكر تسلسل الحديث من طريق محمد بن عبد الى انس قال: (لما خرج رسول الله (ص) من الغار اخذ بغرزة ركاب، فنظر النبي (ص) الى وجهه فقال: يا أبابكر الا أبشّرك؟
قال: بلى فداك ابي و امي، قال: ان الله يتجلى للخلائق يوم القيامة عامة، ويتجلى لك يا أبابكر خاصة).
الطريق الثاني: أخبرنا عبد الاول بن عيسى و ذكر اسناده من طريق بنوس بن احمد بن بنوس الى أنس قال: قال رسول الله (ص) لأبي بكر: (ان الله يتجلى للخلائق عامة و يتجلى لك خاصة).
الطريق الثالث: أنبأنا علي بن عبد الله بن خلف باسناده، عن أنس قال: قال رسول الله (ص) (ألَا أبشّرك برضوان الله الاكبر؟ قال: و ما رضوان الله الأكبر يا رسول الله؟ قال ان الله عزوجل يتجلّى للناس عامة و لك خاصة).
[627]- رواه الدهلوي في ازلة الخلفاء: 2/ 494 وفي كنزالعمال: 11/ 558( 32629- 32630) عن جابر وفي مستدرك الحاكم: 3/ 27( 4520) والطبري في الرياض النضرة: 2/ 75- 77( 497- 501) عن علي جابر و الزبير وانس بالفاظ منافرية، والوصابي في الأكافاء انظر مستدرك الحاكم: 3/ 83( 4463).
اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد الجزء : 1 صفحة : 398