اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد الجزء : 1 صفحة : 389
فهذا كما تراه صريح في أن ما رواه هارون بن أحمد أبو القاسم القطان باطل موضوع و أن له اسناد آخر لكنه ايضاً باطل، والمراد بالأسناد الآخر: ان محمد بن بابشاذ ايضاً روى هذه المقرفة عن سَلَمة كما ذكره الخطيب: وهو وإنْ و ثّقة الدار قطني لكن الذهبي لم يلتفت الى توثيقه، وحكم على خبره هذا بالبطلان، وسماه في ترجمة (محمد بن بابشاذ) طامة لا تتطبب! ورآه من البطلان بحيث قال: انه لايحتمله سَلمة، والظاهر أنه دس على ابن بابشاذ هذا، وقال الخطيب: في حديثه غرائب ومناكير![613]
و قد عدَّ في ( (مختصر تنزيه الشريعة)) أيضاً هذ الخبر من الموضوعات: هذا من أسمج الكذب و اسناده باطل![614]
وقد نص الفيروز آبادي على أن هذا الحديث من الموضوعات و المفتريات التي يعلم بطلانها ببديهة العقل[615].
[614]- انظر تنزيه الشريعة لابن العراق: 1/ 342 و انظر تلخيص الموضوعات للذهبي: 93( 209).
[615]- قال الفيروز آبادي في( سفر السعادة)( 280) في باب فضائل أبي بكر، و من اشهر الموضوعات حديث( ان الله يتجلى ..) و( وما صب الله في صدري ...) و( كان اذا اشتاق الى الجنة قبل شيبة أبي بكر) و( أنا و أبو بكر كفرسي رهان) و( ان الله تعالى لما اختار الأرواح اختار روح ابي بكر) و امثال هذه المفتريات المعلومة بطلانها ببديهة العقل.
اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد الجزء : 1 صفحة : 389