( (الحديث الرابع: أنبأنا اسماعيل بن مسعدة باسناده عن الحسن بن علي العدوي عن انس:

(ان يهودياً أتى ابا بكر، فقال: والذي بعث موسى وكلمة تكليماً اني لاحبك! قال: فلم يرفع أبوبكر له رأسا تهاوناً باليهودي، فهبط جبرئيل على النبي (ص) وقال: يا محمد ان العليّ الاعلى يقرأ عليك السلام ويقول لك: قل لليهودي الذي قال لأبي بكر اني أحبك، ان الله تعالى أحاد عنه في النار خلتين، لاتوضع الأنكال في قدمه ولا الأغلال في عنقه لحبّه ابا بكر، قال: فبعث النبي (ص) وأخبره الخبر، فرفع طرفه الى السماء وقال: أشهد ان لا اله الا الله و أنك محمد رسول الله، والذي بعثك بالحق ما ازددت لأبي بكر الاحباً، فقال النبي (ص): هنيئاً هنيئاً أحاد الله عنك النار بحذافيرها، و أدخلك الجنة لحبّك أبابكر) قال ابن الجوزي: هذا الحديث موضوع، و المتهم به العدوي فانه كان يضع الحديث.

ثم ذكر ابن الجوزي للحديث طريقاً آخره فذكره وقال: وغلام خليل كذاب، والبصري مجهول))[607].

ووافق ابن الجوزي في الحكم بوضعه ما ذكره في ( (مختصر تنزيه الشريعة عن الأحاديث الشنيعة)):

( (حديث انس: ان يهودياً أتى أبابكر فقال: والذي بعث موسى ...) الى آخره، رواه ابن عدي في الكامل وفيه الحسن العدوي))[608].

[607]- الموضوعات: 1/ 231.

[608]- انظر تنزيه الشريعة لابن العراق، باب مناقب الخلفاء الاريعة: الحديث الثالث( 343: 1) وانظر الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي: 195: 3( 105) وفيه يضع الحديث ويلائه على قوم آخرين ... الخ.