اتباعاً للشيطان الرجيم، ان أبابكر أشهر في السماء منه في الارض، و ان الملائكة تسميه بالحليم!

قال المحب الطبري في ( (الرياض))، لمّا فرّخَ الشيطان في صدره وباض:

( (عن أبي هريرة رض: (هبط جبرئيل الى رسول الله (ص) فوقف ملياً بجانبه فمر أبوبكر الصديق، فقال جبرئيل عليه السلام: يا محمد، هذا أبن أبي قحافة! فقال: يا جبرئيل أو تعرفونه في السماء؟ فقال: و الذي بعثك بالحق لهو في السماء أشهر منه في الارض! و ان اسمه في السماء أشهر منه في الارض وان اسمه في السماء بالحليم)) خرجه في الفضائل والملّا في سيرته))[559].

وفي رواية الوصابي في الاكتفاء عن أبي هريرة مثله أيضاً قال باضافة:

(وان الملائكة تسميه حليم قريش انه وزيرك في حياتك، و خليفتك بعد وفاتك) اخرجه عبد الله ابن اسبوع الأندلسي في الشفاء.

فهذا ابن الجوزي قدح في راويه وذكر انه كذاب، و هذه عبارته في كتاب الموضوعات في فضائل أبي بكر: ( (الحديث التاسع، في خلافته أيضاً، و ذكر متن الحديث وسنده و فيه: أبو هارون اسماعيل بن محمد بن‌

[559]- الرياض النضرة للطبري: 1/ 409( 203) و سيرة المتعبدين للملأ: 5/ 2( 106).