وعن الزبير، أن النبي (ص) قال: (اللهم أنك جعلت ابابكر رفيقي في الغار، فاجعله رفيقي في الجنة) خرجه في الفضائل.[498]

ولاأدري ماذا حداهم الى هذا التقليب المعيب، و كيف لم يد روا ما فيه من تنقيض فضل ابي بكر وبخس حقه! و كيف احتج صاحب الرياض بمثل هذه الخرافة و ركن اليها ولم يعلم أنها مقدوحة مجروحة، وراويها غير ثقة كذاب يضع الحديث!

ففي الميزان للذهبي: ( (محمد بن الوليد بن أبان القلانسي البغدادي، مولى بني هاشم عن يزيد هارون، قال ابن عدي: كان يضع الحديث، وقال ابن عروية: كذاب فمن اباطيله قال: ابن عدي: ثنا يحيى بن محمد بن أبي حرملة، ثنا محمد بن الوليد بن أبان، ثنا مصعب بن سعيد، ثنا عيسى بن يونس، محن وائل بن داود، عن البهي، عن الزبير بن العوام قال قال النبي (ص):

(اللهم أنك جعلت أبابكر رفيقي في الغار، فاجعله رفيقي في الجنة).

قلت: و هو محمد بن الوليد بن أبان القلانسي المخزومي، يروى عن روح بن عبادة و مكي، و يزيد بن هارون: قال أبوحاتم: ليس بصدوق، و قال الدار قطني: ضعيف.[499]

[498]- الرياض النضرة للطبري: 2/ 73( 494).

[499]- ميزان الاعتدال: 6/ 360( 8299) و انظر الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي، 7/ 542

( 1771) و فيه: يضع الحديث و يوصله و يسرق و يقلب الأساننيد و المتون، الجرح و التعديل لابن أبي حاتم: 8/ 113 و فيه: لم يكن يصدق.