responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 248

والأطفال، الذين حاجتهم الى سياسته وحسُن نظره ورعايته أشدّ من حاجة الولد الى والده والعبد الى سيّده، ثم انه (ص) خلّف مع ذلك أهلًا وأولاداً وأقارب وأزواجاً، وأشياء يتنازع أهله وغيرهم وأملاكاً، وكان له حق في الخمس يجب ان يصرف الى مستحقّيه وكان عليه دين يتعيّن وفائه عليه لأهله، وعنده ودائع يلزم ردّها الى أربابها، وقد وعدَ جماعة بعدّاة يجب أن يقضي بعدّته ولا يقضيها الّا وصيّه، فنسبوه الى تضييع ما حثّ على حفظه، والتفريط فيما أمر بالاحتياط في بابه والزهد فيما رغّب فيه أمته، وحاشا له من ذلك، بل كان (ص) أفعل الخلق لما دعى اليه، وأسرع الناس الى فعل ما رغّب فيه، وأسبق العاملين الى كل فضلٍ وأولاهم بشرايف الفعل.

ومن عجيب أمرهم: انهم اذا طرقتهم الحجج الجلية في ان رسول الله (ص) لم يَمضِ من الدنيا الّا عن وصيّة، وأنه أوصى الى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) دون سائر الأمة، وسمعوا تمدح أمير المؤمنين (ع) بذلك في كلامه، وحجاجه لخصومه، وذكره له في خطبه على منبر رسول الله (ص) واحتجاج أهل بيته وشيعته من الأنصار بذلك في فضله، وما نظّمته فيه الشعراء وسار الركبان فيه، مثل قول خزيمة بن ثابت ذي الشهادتين في ابيات يذكر فيها فضله حيث يقول:

وصيّ رسول الله من دون أهله‌

وفارسه مذ كان في سالفِ الزمَن‌[323]


[323]- الفصول المختارة: 267، البحار: 38/ 276.

اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 248
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست