responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 171

خالفت خليفته في قومه أخاه هارون واتّبعوا السامري، ولم يقع مثله في هذه الأمة الّا يوم السقيفة حيث خالفت الأمة خليفة نبيها (ص) ومَن هو بمنزلة هارون من موسى واتبعوا غيره، وقد صرّح بعض أخبارهم بأن الأمة تتبع سنن بني اسرائيل كما في مسند احمد[216]، من طريقين وهم امة موسى الذين ضيّعوا هارون وابتغوا غيره.

( (فرار الصحابة يوم حنين))

قال العلامة الحلي أعلى الله مقامه:

وقد تضمن الكتاب العزيز وقوع أكبر الكبائر منهم وهو الفرار من الزحف، فقال تعالى: وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ‌[217] وكانوا أكثر من عشرة آلاف نفر، فلم يتخلّف معه الّا سبعة انفس: علي بن أبي طالب والعباس والفَضل ابنه وربيعه وأبو سفيان ابنا الحارث بن عبد المطلب وأسامة بن زيد وعبيدة بن أم أيمن، وروى أيضاً: أيمن بن أم أيمن، وأسلمه الباقون الى الأعداء للقتل، ولم يخشوا النار ولا العار، وآثروا الحياة الدنيا الفانية على دار البقاء، ولم يستحيوا من الله تعالى ولا من نبيِّهم (ص) وهو يشاهدهم عيَاناً.


[216]- ج 3 ص 89 و 94.

[217]- آية 25 من سورة التوبة.

اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست