responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة الفرقة الناجية المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 396

ولم ينقطع هذا الخَطْ بشَهادَة امير المؤمنين عليه السلام أو بشَهادة هذه الشيعة أو وفائها فقد تَجدَّدت هذه الحالة وبصورة متواصلة مع ماقبلها في الحسن والحسين، ثمّ السجاد والباقر والصادق حتّى‌ وصَلَت إلى الإمام الثاني عشر عليهم السلام.

«النبوّة عند الشيعة» «تمسك الشيعة بمذهب أهل البيت»

(أ)

اعتقاد الشيعة انّ قول رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم حقٌ وحُكمه فَصلٌ كما يقول القرآن: «وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا»[837] فانّه صلى الله عليه و آله و سلم قال في أئمة الشيعة: انّهم أحد الثقلين، لايَضِلّ من تمسّكَ بهما، وسفن النجاة من كلّ هلكة، وامانها من الاختلاف في الدّين، وباب حطتها وأعلام هدايتها، ودافعاً لعذابها ومانعاً لذهابها، ماخالفتها قبيلة من العرب إلّااختَلفوا فصاروا حزب إبليس، فكيف ياترى‌ يَسوغ لهُم ان يرجعوا إلى غيرهم، وهم يسمعون رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم يقول فيهم مُحذِّراً لأمّته من عصيانهم وناهياً عن الركون إلى غيرهم فيما أخرجه لهم حفاظ أهل السُنّة في صحاحهم ومَسانيدهم في مواطنٍ عديدة: «فلاتقدَّموهم فتَهلكوا ولاتأخّروا عنهم فَتضِلْوا ولاتُعلِّمُوهُم فانهم اعلم منكم» ولااحسَبُ أن احداً بعد هذا يتجرَّأ ان يقول بتفضيل الأئمة الأربعة على أئمة الشيعة، وهم عترة النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم وثِقله وبقيّته في أمّته صلى الله عليه و آله و سلم.

فأسْلاف الشيعة ومن جاءَ بعدهم إنّما دانو بمذهب أهل البيت‌


[837] الحشر: 7.

اسم الکتاب : الشيعة الفرقة الناجية المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 396
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست