responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامام المهدي( عج) في القرآن والسنه المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 390

ان ينجز لهم الوعد، فسأل الله عزّ وجلّ في ذلك، فأوحى الله اليه قل لهم: كلوا هذا التمر واغرسوا النوى، فارتدَّالثلث الآخر وبقي الثلث فأكلوا التمر وغرسوا النوى، فلما اثمر اتوا به نوحاً (ع) ثم قالوا له: لم يَبقَ منَّا الا القليل ونحن نتخوَّف على انفسنا بتأخر الفرج ان نهلك، فصلى نوح (ع) ثم قال: يا رب لم يبق من اصحابي الا هذه العصابة واني اخاف عليهم الهلاك ان تأخر عنهم الفرج، فأوحى الله عزّوجلّ اليه قد اجبت دعاؤك فاصنع الفلك، وكان بين اجابة الدعاء وبين الطوفان خمسون سنة.

الغيبة بعد نوح (ع)

501- وروى الصدوق اعلا الله مقامه باسناده عن عبد الحميد بن ابي الديلم: عن ابي عبد الله الصادق (ع) قال: عاش نوح بعد النزول من السفينة خمسين سنة (وفي رواية الكليني 1 في الكافي: خمسمائة سنة) ثم اتاه جبرئيل (ع) فقال له: يانوح قد انقضت نبوتك واستكملت ايامك فانظر الاسم الاكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة التي معك فادفعها الى ابنك سام فاني لا اترك الأرض الا وفيها عالم تُعرف بها طاعتي ويكون نجاةً فيما بين قبضَ النبيّ ومبعث النبي الآخر ولم اكن اترك الناس بغير حجة وداع اليّ وهادٍ الى سبيلي، وعارف بأمري، فاني قد قضيت ان اجعل لكل قوم هادياً اهدي به السعداء ويكون حجة على الاشقياء، قال: فدفع نوح (ع) الاسم الاكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة الى ابنه سام، فأما حام ويافث فلم يكن عندهما علم ينتفعان به، قال: وبشرهم نوح بهود وأمرهم باتباعه، وان يفتحوا الوصية كل عام فينظروا فيها ويكون عيداً لهم كما امرهم آدم (ع) قال: فظهرت الجبرية في ولد حام ويافث فاستخفى ولد سام بما عندهم من العلم، وجرت على سام بعد نوح الدولة لحام ويافث وهو قول الله عزّ وجلّ:

اسم الکتاب : الامام المهدي( عج) في القرآن والسنه المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 390
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست