خلا شيعتنا. والله يا ابا حمزة ما من ارض تفتح ولا خمس يُخَمّس فيضرب على شي‌ء منه الا كان حراماً على من يصيبه فرجاً كان او مالا، ولو قد ظهر الحق لقد بيع الرجل الكريمة عليه فيمن لا يزيد، حتى ان الرجل منهم ليفتدي بجميع ماله ويطلب النجاة لنفسه فلا يصل الى شي‌ء من ذلك، ولقد اخرجونا وشيعتنا من حقنا ذلك بلا عذر ولا حق ولا حجة.

قلت: قوله عزّ وجلّ: «هل تربصون بنا الا احدى الحسنيين»؟

قال: اما موت في طاعة الله، او ادراك ظهور امام، ونحن نتربص بهم مع ما نحن فيه من الشدة ان يصيبهم الله بعذاب من عنده، قال: هو المسخ، او بأيدينا وهو القتل، قال الله عزّ وجلّ لنبيه (صلى الله عليه وآله وسلم): «تربصوا فانا معكم متربصون» والتربص: انتظار وقوع البلاء باعدائهم‌[646].

قوله تعالى: «انَّ اللهَ اشترى من المُؤمنين أَنفُسَهُم وَاءموالهُم باءن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُون وعداً عليه حقّاً في التوراية والانجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من اللهِ فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم بهِ وذلك هو الفوز العظيم»[647].

اصحاب المهدي (ع) مصداق الآية

439- روى العياشي باسناده عن ابي بصير، عن ابي جعفر (ع) قال: سألته عن قوله الله: (ا نالله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بأن لهم الجنة» الآية، قال: يعني في الميثاق، قال: ثم قرأت عليه: (التائبون العابدون) فقال ابو

[646] البحار ج 17: 24/ 311، روضة الكافي: 285، 287، الصافي: ج 2 ص 348، نور الثقلين ج 2: ص 225 ح 178، البرهان: ج 2 ص 133 ح 1، معجم احاديث الامام المهدي( ع): ج 5 ص 154

[647] التوبة: آية 111