اسم الکتاب : الامام المهدي( عج) في القرآن والسنه المؤلف : أبو معاش، سعيد الجزء : 1 صفحة : 310
حجة الله فيها ظاهر مشهور او غائب مستور، ولا تخلو الى ان تقوم الساعة من حجة الله فيها، ولولا ذلك لم يعبد الله. قال سليمان: فقلت للصادق (ع): فكيف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور؟ قال: كما ينتفعون بالشمس اذا سترها السحاب[561].
375- روى الشيخ الصدوق (رحمه الله) باسناده عن جابر بن يزيد الجعفي قال: قلت لابي جعفر محمد بن علي الباقر (ع) لاي شيء يحتاج الى النبي والامام؟ فقال (ع): لبقاء العالم على صلاحه، وذلك ان الله عزّ وجلّ يرفع العذاب عن اهل الارض اذا كان فيها نبي او امام، قال الله عزّ وجلّ: «وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم». وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): النجوم امان لاهل السموات، واهل بيتي امان لاهل الارض، فاذا ذهبت النجوم اتى اهل السماء ما يكرهون، واذا ذهب اهل بيتي اتى اهل الارض ما يكرهون. يعني بأهل بيته الائمة الذين قرن الله عزّ وجلّ طاعتهم بطاعته فقال: «ياايها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم».
وهم المعصومون المطهرون الذين لا يذنبون ولا يعصون، وهم المؤيدون الموفقون المسددون، بهم يرزق الله عباده، وبهم تعمر بلاده، وبهم ينزل القطر من السماء، وبهم يخرج بركات الارض، وبهم يمهل اهل المعاصي ولا تعجل عليهم بالعقوبة والعذاب، لا يفارقهم روح القدس ولا يفارقون، ولا يفارقون القرآن ولا يفارقهم، صلوات الله عليهم اجمعين[562].