اسم الکتاب : الامام المهدي( عج) في القرآن والسنه المؤلف : أبو معاش، سعيد الجزء : 1 صفحة : 129
الجبال والطير أن تسبّح معه، وأعطاه صوتاً لم يسمع بمثله حسناً، واعطاه قوة في العبادة، وأقام في بني اسرائيل نبيّاً.
وهكذا يكون سبيل القائم (ع) له علم اذا حان وقت خروجه انتشر ذلك العَلمَ من نفسه، وانطقه الله عزّ وجل فناداه اخرج يا ولي الله فاقتل اعداء الله، وله سيف مُغمد اذا كان وقت خروجه اقتلع ذلكالسيف من غمده وانطقه الله عزّوجل فناداه السيف اخرج يا ولي الله فلا يحل لك أن تقعد عن اعداء الله، فيخرج (ع) ويقتل اعداء الله حيث ثقفهم، ويقيم حدود الله ويحكم بحكم الله عزّوجل[194].
تشبيه غيبة المهديّ (ع) بغيبة سليمان بن داود (ع)
137- روى الشيخ الصدوق (رحمه الله) باسناده عن محمد بن عمارة عن الصادق جعفر بن محمد (ع) قال: ثم ان داود (ع) أراد ان يستخلف سليمان (ع) لأن الله عزّوجل أوحى اليه يأمره بذلك، فلما اخبر بني اسرائيل ضجوا من ذلك وقالوا: يستخلف علينا حدثاً وفينا من هو أكبر منه، فدعا اسباط بني اسرائيل فقال لهم: قد بلغني مقالتكم فأروني عصيكم فأي عصا اثمرت فصاحبها وليّ الأمر من بعدي، فقالوا: رضينا، فقال: ليكتب كل واحدٍ منكم اسمه على عصاه، فكتبوه ثم جاء سليمان (ع) بعصاه فكتب عليها اسمه، ثم ادخلت بيتاً واغلق الباب، وحرسته رؤوس اسباط بني اسرائيل، فلما اصبح صلى بهم الغداة ثم اقبل ففتح الباب فاخرج عصيّهم وقد أورقت وعصا سليمان قد اثمرت، فسلّموا ذلك لداود (ع).
فاختبره بحضرة بني اسرائيل فقال له: يا بني أي شيء ابرد؟
قال: عفو الله عن الناس وعفو الناس بعضهم عن بعضٍ.
قال: يا بني فأي شيء أحلى؟ قال: المحبة وهو روح الله في عباده.