(35) (و من خطبة له (عليه ‌السلام)) (بعد التحكيم)

الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ إِنْ أَتَى الدَّهْرُ بِالْخَطْبِ الْفَادِحِ وَ الْحَدَثِ الْجَلِيلِ وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَيْسَ مَعَهُ إِلَهٌ غَيْرُهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ ((صلى‌الله‌عليه‌وآله)) أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ مَعْصِيَةَ النَّاصِحِ الشَّفِيقِ الْعَالِمِ الْمُجَرِّبِ تُورِثُ الْحَيْرَةَ وَ تُعْقِبُ النَّدَامَةَ وَ قَدْ كُنْتُ أَمَرْتُكُمْ فِي هَذِهِ الْحُكُومَةِ أَمْرِي وَ نَخَلْتُ لَكُمْ مَخْزُونَ رَأْيِي لَوْ كَانَ يُطَاعُ لِقَصِيرٍ أَمْرٌ فَأَبَيْتُمْ عَلَيَّ إِبَاءَ الْمُخَالِفِينَ الْجُفَاةِ وَ الْمُنَابِذِينَ الْعُصَاةِ حَتَّى ارْتَابَ النَّاصِحُ بِنُصْحِهِ وَ ضَنَّ الزَّنْدُ بِقَدْحِهِ فَكُنْتُ أَنَا وَ إِيَّاكُمْ كَمَا قَالَ أَخُو هَوَازِنَ أَمَرْتُكُمْ أَمْرِي بِمُنْعَرِجِ اللِّوَى فَلَمْ تَسْتَبِينُوا النُّصْحَ إِلَّا ضُحَى الْغَدِ .

35 - از خطبه‌هاى آن حضرت عليه السّلام است كه پس از رأى دادن حكمين فرموده است:

(وقتى كه عمرو ابن عاص و ابو موسى بموجب قرارداد تحكيم در دومة الجندل كه قلعه بين شام و مدينه و بشام نزديكتر بوده و در سر حدّ شام و عراق واقع است بهم رسيدند و راجع بامر خلافت با يكديگر گفتگو نمودند، حضرت در آن هنگام به كوفه تشريف برده منتظر دانستن نتيجه حكم آنها بود، تا اينكه در آخر عمرو، ابو موسى را فريب داد و قرار گذاشتند هر يك بمنبر رفته امير خود را عزل نموده امر خلافت را بشورى محوّل نمايند، عمرو، ابو موسى را بر خود مقدّم داشت كه بمنبر رفت و حضرت امير را از خلافت عزل نمود، و بعد از او عمرو