responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام حسين عليه السلام في وجدان الفرد العراقي المؤلف : الفتلاوي، علي    الجزء : 1  صفحة : 48

واستمر عطاء السيدة زينب عليهما السلام حتى وفاتها لاسيما أيام كانت في مدينة جدها صلى الله عليه وآله وسلم ولا يخفى على أحد ما قامت به بطلة كربلاء، إلا أننا نسلط الضوء على بعض الصور المشرقة لهذه اللبوة لكي تكون درسا لنساء المسلمين عامة وللمرأة العراقية خاصة.

الوقوف بوجه الطاغية

اطلع العالم بأجمعه على تلك الخطبة الرائعة التي تنم عن شجاعة وثبات العقيلة عليها السلام حيث وجهت خطابها إلى طاغية عصرها يزيد بن معاوية «أظننت يا يزيد حيث اخذت علينا أقطار الأرض وآفاق... إلى أن تقول.. إن بنا هوانا على الله وبك عليه كرامة وان ذلك لعظيم خطرك عنده...»([58]) ، فكانت تلك الكلمات بمثابة الطعن الذي مزق شموخ الطاغية وبدد سروره بالنصر العسكري الظاهري، ثم لم تكتف بذلك بل وجهت له قولا ذكرته بأصله ومقامه حيث تقول: «أمن العدل يابن الطلقاء تخديرك حرائرك وإمائك وسوقك بنات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبايا..»([59])، فأظهرت بهذه العبارات البليغة فسق يزيد وظلمه وتجاوزه على حرمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبهذا يكون قد خرج مما يدعي.


[58] بحار الأنوار: ج 45، ص133.

[59] بحار الأنوار: ج 45، ص134.

اسم الکتاب : الإمام حسين عليه السلام في وجدان الفرد العراقي المؤلف : الفتلاوي، علي    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست