responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابك فإنك على حق المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 28

جيم: الدمع والبكاء يحفظان العين ويقتلان الجراثيم

قال الدكتور سمير الصليبي: «أنظر إلى المرآة، فيتحقق لك أن الجفون تعمل بدقة فائقة على سطح مقلة العين المتقوسة، كمسّاحات زجاج السيارات الأمامي - فتأتي غدد الدموع على هذا المسطح كغاسلات تلقائية للغسل والتنظيف بصورة مستمرة - والسائل الدمعي هو في حد ذاته أعجوبة من أعاجيب الطبيعة، فهو يحتوي على مادة أسمها «ليزوزيم»، هي جرثومة قاتلة أشد فتكاً من حمض «الكربوليك» لكنه ليس بالمؤذي إطلاقاً للعين، والعين بدون مادة الليزوزيم معرضة أكثر فأكثر للتلوث، أما السائل الدمعي فيصنع باستمرار في ساعات اليقظة، وتوصد غدده نفسها بنفسها في حالات الرقاد والكمية المصنعة هي ذاتية التنظيم، تفرز عادة الكمية اللازمة لوقاية القرنية من النشفان ولتبقى مقلة العين في رطوبة كافية، وهكذا عندما تتحرك العين أو ترمش الجفون لا يقع احتكاك بين غشاء الجفن الداخلي المسمى بـ«الملتحمة»، ومقدمة العين التي ينزلق عليها، ويعرف كل منا ولاشك أن طعم الدمع مالح كطعم الدم، فالدموع والدماء لها كثافة ملح البحر، وفي حال وجود دخان أو غبار أو أجسام مثيرة أو مهيجة في الجو، تزداد كمية الدموع تلقائياً، وهذا يعطينا مزيداً من مادة «الليزوزيم» للتطهير كما أن فيضاً من السائل الدمعي يحضّر، ليذيب الأوساخ ويغسل العين، والسائل الدمعي بعد أن يقوم بغسل وتزييت العين وإبادة الجراثيم يخرج منها من خلال

اسم الکتاب : ابك فإنك على حق المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست