مالكها لم نحصل لهما على ترجمة، وحية لم تكن أُماً لأبي صيفي بن هاشم ومخرمة بن المطلب لإن امهم هند الخزرجية؛ وهذا ماأكده أهل النسب بهذا الصدد([249]) فضلاً عن أنّها رواية أُحادية الجانب أنفرد بها ياقوت الحموي الذي لم يذكر هذا الخبر في كتابه المقتضب عندما ذكر أولاد هاشم([250]) وذلك كله يشكل عامل ضعف لمصداقية الرواية، والسبب الرئيسي لرد هذا الخبر هو مايتعلق ببعد المدة الزمنية بين والد عبد الله بن أبي سلول المنافق وبين هاشم الجد الأعلى للرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فكم عاش والد عبد الله بن أبي سلول لتكون له جارية تزوجت بهاشم فأنجب منها؟!.

مما تقدم يمكن القول: ان حية لم تكن زوجة هاشم، وربما ورد هذا الخبر بسبب خلط الروايات في نسب هند الخزرجية التي قيل ان أحد اجدادها اسمه سلول ولم يثبت ذلك([251]) فحصل الاشتباه ان حية زوجته، أو ان خبر زواج هاشم من حيه كان مفتعلا وإنها شخصية وهمية ألصقت به، وهذه لها سابقة على البيت الهاشمي إذ نسبت لهم شخصيات مجهولة سواء كانت أزواجا أم ذرية ولم يثبت ذلك([252]).

5- واقدة بنت أبي عدي

قيل اسم أبيها عدي وهو عامر بن عبد نهم بن زيد بن مازن بن صعصعة([253])

[249] ابن الكلبي: جمهرة النسب 1/27؛ مصعب الزبيري: نسب قريش 1/16.

[250] 27.

[251] ينظر نسب هند الخزرجية /45.

[252] للتفصيلات ينظر المحمداوي: أُم كلثوم بنت علي بن أبي طالب حقيقة أم وهم؟ بحث مقبول للنشر / مجلة كلية الآداب - 2009.

[253] ابن سعد: الطبقات الكبرى 1/80.