النجارية، إذ لايخفى أنّ المهور كانت ولاتزال إحدى الدعائم الرئيسية التي يقوم على أساسها الزواج، وكان هذا الزواج يسمى زواج المهر أو زواج البعولة([237]).

3- هند الخزرجية

هي هند بنت عمرو بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف ابن الخزرج([238]) وقيل هند بنت عمرو بن ثعلبة بن سلول من بني عوف بن الخزرج([239]) والملاحظ على نسبها وجود اختلاف فيه بعد ثعلبة، وقد انشطر النسب انشطاراً كبيراً حتى انعدم القاسم المشترك بينهما، ولم نعثر على ثعلبة بن سلول في نسب الخزرج، ولهذا السبب قال بعضهم إنّها هند بنت عمرو بن ثعلبة بن الخزرج([240]) وحلاً لهذا المشكل نقول: إنّ الخزرج بن حارثة ولد خمسة نفر كان منهم عوف بن الخزرج ومنه بنو الحبلى رهط عبد الله([241]) بن أبي سلول([242]) وكانت سلول امرأة من خزاعة وبها يعرفون، أمّا الحبلى فهذه اللفظة هي لقب سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج بن حارثة، وسمي بذلك لعظم بطنه([243]) وعليه فإنّ نسب هند الخزرجية لا

[237] توفيق برو: تاريخ العرب القديم /264.

[238] ابن سعد: الطبقات الكبرى 1/80.

[239] ابن الكلبي: جمهرة النسب 1/27، 60.

[240] مصعب الزبيري: نسب قريش 1/16؛ ابن هشام: السيرة النبوية 1/71؛ اليعقوبي: تاريخ اليعقوبي 1/244؛ السهيلي: الروض الأنف 1/430.

[241] عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول بن مالك بن الحارث بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج وهو بن أبي ابن سلول المنافق وكان أبوه رأس المنافقين وكان اسم هذا الحباب وبه يكنى أبوه فسماه النبي صلى الله عليه وآله وسلم عبدالله وشهد بدراً وأُحداً والمشاهد مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ابن حجر: الإصابة 4/133.

[242] ابن قتيبة: المعارف /109.

[243] ابن الأثير: اللباب في تهذيب الأنساب 1/338.