المبحث الرابع: صفاته

ورث هاشم كثيراً من صفات أبيه وجدهِ، إذ كان جده قصياً رجلاً جلداً حازماً بارعاً([95]) وأبوه عبد مناف شُرف في زمن أبيه وذهب به الشرف كل مذهب([96]) ولذلك لا عجب أن نرى هاشماً قد سار على هذا المنوال وشُرف بعد أبيه وجل أمره([97]).

ويبدو أنّ وراثة هاشم هذه الصفات لم تقتصر على صفات الحسب والشرف فقط، وإنّما ورث صفات حُسن الهيئة والوسامة من آبائه، إذ كان أبوه يقال له (قمر الفيحاء) لحسنه وجماله([98]) وكان هاشم أوسم الناس وأجملهم وجهاً ولذلك قيل له القمر أيضاً وفي ذلك قال مطرود بن كعب الخزاعي:

[95] الأزرقي: أخبار مكة 1/106.

[96] ابن هشام: السيرة النبوية 1/84.

[97] اليعقوبي: تاريخ اليعقوبي 1/242.

[98] الحلبي: السيرة الحلبية 1/11.

[99] ابن أبي الحديد: شرح نهج البلاغة 15/199؛ ابن عنبة:عمدة الطالب/ 25، المجلسي: بحار الأنوار 15/124.