responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هاشم بن عبد مناف: دراسة في سيرته الشخصية المؤلف : الصفراني، رياض رحيم حسين    الجزء : 1  صفحة : 200

3ـ ابن أبي الحديد

روى روايتين في ذلك الأولى: "أنّ هاشماً كان رجلاً كثير السفر والتجارة، فكان يسافر في الشتاء إلى اليمن، وفي الصيف إلى الشام، نحو العباهلة باليمن، واليكسوم من بلاد الحبشة، ونحو ملوك الروم بالشام، فجعل لهم معه ربحاً فيما يربح، وساق لهم إبلاً مع إبله فكفاهم مؤونة الأسفار، على أن يكفونه مؤنة الأعداء في طريقه ومنصرفه "، والثانية " أنّ هاشماً جعل على رؤوساء القبائل ضرائب يؤدونها إليه ليحمي بها أهل مكة، فإنّ ذؤبان العرب وصعاليك الأحياء وأصحاب الغارات وطلاب الطوائل كانوا لا يؤمنون على الحرم، لاسيما وناس من العرب كانوا لا يرون للحرم حرمه، ولا للشهر الحرام قدراً مثل طي وخثعم وقضاعة "([709]).

ما يمكن فهمه من روايتي ابن أبي الحديد، أنّ تجارة قريش كانت معرضة لأخطار النهب والسلب وخاصة في الطريق التي تمر به قوافلهم التجارية لأن هناك من القبائل من لم يكن ملتزماً حتى في الأشهر الحرم، وهذا ما جعل تجارتهم مهددة ولا يمكن الاطمئنان على سلامتها، وربما كان هذا السبب أحد أهم الأسباب الرئيسية التي دعت هاشماً إلى إشراك زعماء بعض القبائل في هذه التجارة وعقده الإيلاف إذ ربط مصالح هذه القبائل بمصالح قريش التجارية، وبالتالي كسب حلفاء له في تجارته وأمن خطر تلك القبائل في مهاجمة القوافل.

قيل إنّ إخوة هاشم الثلاثة عبد شمس والمطلب ونوفلاً كان لهم دورٌ في توطيد دعائم الإيلاف، لاسيما بعد وفاته، إذ كانوا نواباً في متاجر قريش إلى


[709] شرح نهج البلاغة: 15/ 202 - 203.

اسم الکتاب : هاشم بن عبد مناف: دراسة في سيرته الشخصية المؤلف : الصفراني، رياض رحيم حسين    الجزء : 1  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست